dimanche 1 mai 2011

بشار : أسدٌ في درعا خروفٌ في الجولان


عجيب أمر أنظمتنا ، ضعف أدائها قبل و أثناء و بعد الأزمات يوحي بهشاشة البنية الفكرية القائم عليه النظام برمته ،في حين ذهب الكثير من المفكرين قبل بدء الثورات أن الحال الذي عليه الوطن العربي إنما هو نتيجة "قوة الدولة و ضعف المجتمع العربي"، ولكن مع مرور الأيام يتبين أنّ القوة الوحيدة ألتي يمتلكها هي قوة الردع لا غير.

 كثيرا ما تبجج علينا النظام السوري بالمقاومة، كغيره من الأنظمة ولكن لسان الحال لا يعبر على لسان المقال، ولو يكتب لهته الثورة النصر إن شاء الله فسوف نسمع العجب على نظام الأب و الابن، فإيواء المقامة الفلسطينية لاحتوائها و المتاجرة بقراراتها وترويضها ليس من المقاومة في شيء ، إنّما هو إطالةٌ لعمر الأزمة لإطالة عمر النظام.

لم نرى ولم نسمع دوي أسلحة بشار أو أباه (حماة) إلاّ عندما خرج الشعب و طالب بحريته و أمّا الجولان وهي مغتصبة منذ 1967 فلم نسمع أو نرى شيئا يذكر، فأين المقاومة إذا، ناهيك عن ضربة العدو الصهيوني في ديسمبر 2006 آلتي عتّم عليها الإعلام السوري أيما تعتيم وظف إلى ذلك وسائل إعلامية "حرة" ولعلى سقوط النظام في سوريا سيحي بالأسرار الغريب و العجيب وستسقط إنشاء الله أكذوبة العصر آلتي جني ثمرتها ( و باعترافهم) العدو الصهيوني الكثير.

و أمّا ما بعد بشار فلا فلثان أمني و لا طائفي ولا هم يحزنون، وأما المقاومة فسوف يشتد عودها و الشعب السوري سيظهر الكثير لأّن تاريخه أعظم بكثير مما وضعه فيه هؤلاء الخرفان .!